54) عقيدتي في ليلة القدر:

إن ليلة القدر ليلتان: ليلة قدر أهل البيت(ع) ويوم نصرتهم وشروع حكومتهم وهو نصف شعبان كما عن الإمام الصادق(ع)، وليلة قدر القرآن الكريم وهي إما 19، أو21، أو23، والثالثة هي الأضمن وتسمى ليلة الأعرابي إذ اعتذر أعرابي عن حضور الثلاث فأمره الرسول بحضور ليلة 23 وهي أن القرآن نزل مكملاً في البيت المعمور في السماء الرابعة ثم نزل مكملاً على النبي محمد (ص) وحتى أن أمير المؤمنين(ع) لما ولد وخرجت به أمه من الكعبة استلمه رسول الله وأنطقه فنطق بالشهادات والقرآن وقرأ من كل موضع عدة آيات فالقرآن كان محفوظاً للنبي ولأمير المؤمنين(ع) ثم نزل بعد ذلك نجوماً وبحسب الحوادث، ومن مهمات القول بالبحث في قوله تعالى: ((تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها)). والفعل مضارع بمعنى استمرار النزول فإن قيل بانقطاع النزول بعد النبي محمد(ص) في ليلة القدر، فقد بطلت هذه السورة ولم تصدق وحاشا لشيء من القرآن أن يكون باطلاً ، وأما أن نقول باستمرار النزول في كل عام فاللازم الاعتراف بوجود إمام من قبل الله ورسوله تتنزل عليه الملائكة والروح بالقرآن وبما كان ويكون إلى يوم القيامة في كل عام وهذا هو اعتقاد الشيعة الاثنى عشرية فقط ولا يستطيع أحد أن يرد عليهم هذا الدليل إلا بصور الغلبة السلطوية والتهريج كما هو الحال في كل الردود على الشيعة، نعم يجب أن نفهم الفرق بين الوحي للأحكام الشرعية والأمور الرسالية فإنها انقطعت وانتهت بوفاة النبي(ص) ، وبين نزول الملائكة بعرض واستعراض القرآن على إمام الزمان وما حدث على الأمة ويحدث فهي باقية مستمرة كما هو منطوق الآية الكريمة.