فصل في زكاة الفطرة

[حكم -158] قال الله تعالى : [قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)](1)
عن أبي عبد الله(ع): (ان من تمام الصوم اعطاء الزكاة -يعني الفطرة- كما ان الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من تمام الصلاة لانه من صام ولم يؤدِّ الزكاة فلا صوم له اذا تركها متعمداً ولا صلاة له اذا ترك الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ان الله قد بدأ بها قبل الصوم فقال : [قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)])(2) .
وفي حديث [قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14)] من الشرك والمعصية) [وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)]  بقلبه ولسانه) [قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14)] قال: زكاة الفطرة اذا أخرجها قبل صلاة العيد وذكر اسم ربه فصلى قفال صلاة الفطرة والاضحى))(3)
وعن الكافي عن الرضا(ع) قال لرجل ما معنى قوله تعالى [وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)] قال: كلما ذكر اسم ربه قام فصلى؟ فقال: لقد كلف الله هذا شططاً قال: فيكف هو؟
فقال:( ((كلما ذكر أسم ربه فصلى على محمد وآله عليهم السلام))(4)
هذا عن الفطرة وصلاة العيد وأما عن خصوص صلاة عيد الاضحى ونحر الاضحة فقد ورد [إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ] أي الذرية الكثيرة بواسطة علي وفاطمة الزهراء (عليهما وآلهما الصلاة والسلام) وفسرت انها نهر في الجنة لمحمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وشيعته ويختلج دونه اصحاب الرسول  (صلى الله عليه وآله وسلم) والمنافقون. 
[فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ] (5)

فسرت برفع اليدين الى النحر عندما يدخل الصلاة وفسرت بالصلاة في عيد الاضحى وبعدها نحر الأضحية من الأنعام وتوزيع لحمها على المؤمنين.


(1) الاعلى 87/14-15.

(2) الوسائل ب1ح5 زكاة الفطرة.

(3) تفسير الصافي 5/317.

(4) تفسير الصافي 5/318.

(5) سورة الكوثر 108.