الجيران

وهذا الدعاء التربوي عن الإمام السجاد(ع) ((اللهم صل على محمد وآله وتولني في جيراني ومواليِّ والعارفين بحقنا والمنابذين لاعدائنا بافضل ولايتك ووفقهم لإقامة سنتك والأخذ بمحاسن أدبك .... وأجعلني اللهم اجزي بالاحسان مسيئهم وأعرض بالتجاوز عن ظالمهم واستعمل حسن الظن في كافتهم واتولى بالبر عامتهم وأغض بصري عنهم عفة والين جانبي لهم تواضعاً وارق على أهل البلاء منهم رحمة واسر لهم بالغيب مودة وأحب بقاء النعمة عندهم نصحاً واوجب لهم ما اوجب لحامتي وارعى لهم ما ارعى لخاصتي، اللهم صل على محمد وآله وارزقني مثل ذلك منهم واجعل لي اوفى الحظوظ فيما عندهم وزدهم بصيرة في حقي ومعرفة بفضلي حتى يسعدوا بي وأسعد بهم آمين رب العالمين)) الصحيفة السجادية

[حكم - 923] الجار بالمنظار الاسلامي وبوصايا السادة المعصومين عليهم الصلاة والسلام لهم حقوق على جارهم ان كان مؤمناً مؤدباً بآداب الاسلام فعليه ان يتعارف معهم ويتزاور ويتعاون ويتحمل مسيئهم ويشد ضالهم ويتوادد ويتحابب وما الى ذلك بخلاف الجار في الدول الغربية والذي هو في المجتمعات المثقفة ثقافة غربية فان الجار لا يعرف شيئاً عن جاره لو مات أو افتقر أو قتل الزوج زوجته أو حبس الولد اباه أو سحق الاخ أخاه بل والانكى من ذلك انه لا حق للجار بان يتدخل ويدافع عن المظلوم وينجي المهلك ويردع المعتدي من جيرانه نعوذ بالله من خلق الكفار. وهذا بخلاف تعاليم الاسلام اذ فيها انه لكل الناس الحق بالدفاع عن المظلوم وانجاء المعتدى عليه من الهلاك واعانة الفقير ومساعدة المحتاج.

حتى ورد في الحديث (( من سمع شخصا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم))