الحياة الأبدية الآخرة:

[وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ] العنكبوت 64.

[حكم - 927] على المؤمن ان يجعل موضع انطلاقه وسيرته من الحياة الآخرة فلا يقول شيئاً أو يسكن ولا يعمل شيئاُ أو يقعد الا بان يفكر ان سكوته هذا أو عمله هل يرفعه في الاخرة أو يسخط الله عليه يوم يلقاه فيجعل هذا الحساب هو المقياس الاعظم لسيرته مع الناس ومع الأهل وفي الخلوات والجلوات.

وبهذا المقياس سوف يرى نفسه محسناً على الناس حليما عن مسيئهم مؤثراً الناس على نفسه صابراً محتسباً كريماً حسيباً طيباً طاهراً سهل الخليقة محبوباً لدى الناس قريباً من الله بعيداً عن الشيطان.
وبعكسه من جعل رغبته في حركاته وسكناته الدار الدنيا فانه يكون راغباً بخيلاً طامعاً ظالماً لا يحسن إلى الآخرين ولا يحلم عن المسيء.
[فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ] لأنه لا أمل له بالنفع في غير الحياة الدنيا نعوذ بالله منه.
قال الله تعالى: [وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ]
وقال سبحانه [تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ] القصص 83 و77.
والأحاديث الكثيرة التي تقول ((من كان له فخر فليدخر فخره في الميزان)).