نقاش وتحدي:

أيها الناس المحرِّمون ما أحل الله ورسوله والجانون على شعوبكم بسلوك درب الرذيلة.
إن كنتم تزعمون ان الله قد نسخ آية التمتع وهي:
[فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا] سورة النساء، الآية:24.
وان الرسول(ص) قد احلها ثم حرمها ثم أحلها ثم حرمها فكنتم بذلك قد زعمتم ان الدين مهزلة تاريخية.
ومثلتموه بالكفار [إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا] سورة النساء، الآية:137.
وما ورد مثل هذا التقلب العجيب في آية أخرى وحكم آخر ابداً وكنتم ثانياً قد كذبتم عمراً في شهادته وحديثه: ((متعتان على عهد رسول الله(ص) وأنا انهى عنهما وأعاقب عليهما احداهما متعة النساء ولا اقدر على رجل تزوج امرأة الى أجل إلا غيبته بالحجارة والاخرى متعة الحج)) فهو يشهد تشريعها من الله ورسوله راجع ذلك في كتب علماء ومحدثي السنة.
سنن البيهقي ج7 ص206 واخرجه عن مسلم بل كل الصحاح على هذه الشهادة.
وقوله: ((ثلاث كن على عهد رسول الله(ص) أنا محرمهن ومعاقب عليهن متعة الحج، ومتعة النساء، وحي على خير العمل في الآذان)).
المستبين للطبري والفوشجي في شرح التجريد عن الطبري. والشيخ علي البياضي في الصراط المستقيم بل هذه العبارة لعمر من المستفيضات والمشهورات في كتب الحديث ولا يكاد يخلو منها كتاب.
بل هذا يستلزم تكذيب كل من ورد عنهم الموضوع من الصحابة.
أ- فعن جابر بن عبد الله الانصاري ((كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الايام على عهد رسول الله(ص) وابي بكر حتى نهى عنه عمر بن الخطاب في شأن عمر بن حريث)).
((كانوا يتمتعون من النساء حتى نهاهم عمر بن الخطاب)) المصادر من كتب السنة . صحيح مسلم:ج1 ص395. كنز العمال: ج8ص293. تاريخ الطبري. جامع الاصول لابن الأثير. مسند أحمد: ج3ص380. تيسير الوصول لابن الربيع: ج4ص262. زاد المعاد لابن القيم: ج1 ص444. فتح الباري لابن حجر: ج9ص141. كنز العمال: ج8ص294.
ب- وعن حبر الأمة عبد الله بن عباس ((رحم الله عمراً ما كانت المتعة إلا رحمة من الله تعالى رحم الله بها أمة محمد(ص) ولولا نهيه لما احتاج الى الزنا إلا شفا)).
والشفا هو شواذ الناس وارذالهم وفي حديث آخر ((إلا شقي)) المصادر من كتب العامة.
1- احكام القران للجصاص: ج2 ص179. 2- نهاية بن الأثير: ج2 ص249. 3- الغريبين للهروي. 4- الفائق للزمخشري: ج1 ص331. 5- تفسير القرطبي: ج5 ص130. 6- تفسير السيوطي: ج2 ص140. 7- لسان العرب لابن منظور: ج19 ص166. 8- تاج العروس: ج10 ص200.
ب- وعن أحد الصحابة يخاطب عمراً حين قال له ما حملك على الذي فعلته قال: ((فعلته مع رسول الله(ص) ثم لم ينهنا عنه حتى قبضه الله ثم مع ابي بكر فلم ينهنا عنه حتى قبضه الله تعالى ثم معك فلم تحدث لنا فيه نهياً)) راجع المصادر السنية.
كنز العمال: ج8 ص294، 292.
ج- عن عمران بن حصين قال: ((نزلت آية المتعة في كتاب الله تعالى ولم تنزل آية بعدها تنسخها فامرنا بها رسول الله(ص) وتمتعنا مع رسول الله(ص) ومات ولم ينهنا عنها قال رجل بعده برأيه ما شاء)) راجع ذلك عن كبار محدثي العامة.
1- قال مسلم في صحيحه (يعني عمر). 2- صحيح البخاري كتاب التفسير : ج7 ص24 ط سنة 1379. 3- تفسير الثعلبي. 4- تفسير الرازي : ج3 ص200و 202. 5- تفسير ابن حيان : ج3 ص218. 6- تفسير النيسابوري.
د- عن ابي سعيد الخدري: ((تمتعنا الى نصف من خلافة عمر حتى نهى عمر الناس عنا في شأن عمرو بن حريث)) المصدر. عمدة القارئ للعيني: ج8 ص310.
هـ- وعن عبد الله بن عمر ((سئل فقال حلال فقيل له: أن أباك قد نهى عنها فقال: ارايت ان كان ابي قد نهى عنها وسنها رسول الله(ص) نترك السنة ونتبع ابي)). صحيح الترمذي.
و- عن ابي عباس الهاشمي أيضاً: ((قال عروة لابن عباس: الا تتقي الله ترخص في المتعة فقال ابن عباس: سل امك يا عرية.
فقال عروة : أما ابو بكر وعمر فلم يفعلا، فقال ابن عباس والله ما اراكم منتهين حتى يعذبكم الله، نحدثكم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتحدثونا عن ابي بكر وعمر))
راجع المصادر السنية التالية:-
1- كتاب العلم لابي عمر : ج2 ص196. 2- مختصر ابو عمر : ج5 ص226. 3- ابن القيم في زاد المعاد: ج1 ص219. 4- صحيح مسلم: ج1 ص354.
ز – روي ان شيخاً بالبصرة كان يتمتع فقال له يحيى بن اكثم القاضي: عمن اخذت المتعة قال عن عمر فقال: فكيف وهو اشد الناس عنها فقال: ان الخبر الصحيح جاء عنه انه صعد المنبر وقال: ان الله ورسوله أحل لكم متعتين وانا احرمهما واعاقب عليهما قبلنا شهادته وروايته عن رسول الله(ص) . عن محاضرات الراغب: ج2 ص94.
ج- عن أم عبد الله الزبير وهي (اسماء بنت ابي بكر) قال مسلم القري: ((سألت ابن عباس عن المتعة فرخص فيها وكان ابن الزبير ينهى عنها فقال: (ابن عباس):
هذه أم ابن الزبير تحدث ان رسول الله(ص) رخص فيها فادخلوا عليها فاسألوها قال فدخلنا عليها فإذا هي امرأة ضخمة عمياء فقالت: قد رخص رسول الله(ص) فيها))
.