1 - أن الأصل في العطف أن يذكر المثبت له الحكم والمنفي عنه إلا إذا خيف التطويل فيقال أن علياً معلم سباحة راسا بوح.
2 - يذكر في الحصر بأنما وما شابه المثبت له فقط كما في الآية [وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ].
3 - النفي بلا العاطفة لا يجتمع مع النفي والاستثناء
فلا تقول ما زيد إلا ذكي لا غبي إلا أن يكون منفياً بغيرها تقول كما في الآية [وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (22) إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ].
4 - الأصل في النفي والاستثناء أن يجيء لأمر ينكره المخاطب أو يشك فيه كالآية الآنفة.
5 - الأصل في إنما أن تأتي بأمر معروف لا يجهله السامع إلا أنه يذكره وينبهه عليه الآية الكريمة [فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ].
6 - يجوز أن يدع مدع بأن الأمر الذي يذكره هو شيء غير منكر ومعروف فيستعمل إنما كقول المنافقين [إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ](1)
وقول الشاعر:
أنا الذائد الحامي الذمار وإنما |
يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي |
7 - الغاية من القصر تمكين الكلام وتقريره في الذهن كقول الشاعر
وما لامرئ طول الخلود وإنما |
يخلده طول الثناء فيخلد |
8 - وقد يراد المبالغة كقول الشاعر
وما المرء إلا الأصغران لسانه |
ومعقولة والجسم خلق مصور |
وقول الشاعر:
وما الدنيا إلا حلم لذيذ |
تنبهه تباشير الصباح. |
9 - وقد يراد بها التعريض بالآخرين المخالفين كقوله تعالى [إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ].
يعني أن الكفرة لا لب لهم ولذلك لا يتذكرون الحق وكذا المنافقون.