إذا وقع التمثيل في صدر الجمل كان أكثر تأثيراً في النفس وهو أفضل وإذا أتي به في ذيل الكلام قيل كان
1 - أما دليل على إمكانها كقول الشاعر
وما أنا منهم بالعيش فيهم | ولكن معدن الذهب الرغام |
إذا تعزيز أدائه بأنه ليس منهم ولكنه تعايش معهم وضرب مثلاً على ذلك كما أن معدن الذهب يكون بين التراب والرغام هو التراب.
2 - وأما تعزيزاً للنهي عن الكسل وإلزاماً للجد بالعمل كقول الشاعر:
نرجو النجاة ولم تسلك مسالكها | إن السفينة لا تجري على اليبس |
فعدم جري السفينة على اليابسة قضية ثابتة جاء بها مثالاً لعدم إمكان بلوغ الغاية مع عدم التحرك لتهيئة طرق النجاة.
وقال آخر: وطول مقام المرء في الحي مخلق
لديباجتيه فاغترب تتجدد إلى الناس أن ليست عليهم بسرمد |
مائي رأيت الشمس زيدت محبة مخلق: يعني ممل ومهلك ومعتق |
وديباجتيه: خداه يعني وجهه يعني طول مقامه مذل لوجهه وضرب مثلاً بالشمس أن غروبها في نصف اليوم يزدها محبة للناس والسرمد الدائم والمستمر فهي ليست بدائمة وإنما تغرب ثم تأتي.