على نحوين الأول:
هو ما يجمع بين شيئين أو أشياء تحت الحكم واحد ثم يقسم ما جمع.
الثاني أن يقسم أولاً ثم يجمع.
فالأول: قال الله تعالى [اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى].
وكقول المتنبي:
حتى أقام على أرباض خرشنة للرق ما نسلوا والقتل ما ولدوا |
تشعر به الروم والصلبان والبيع والنهب ما جمعوا والنار ما زرعوا |
الأرباض: ما حول المدينة أي الأحياء الخارجية
وخرشنة بلد الروم.
وقول الآخر:
سأطلب حقي بالقنا ومشايخ ثقال إذا لاقوا خفاف إذا دعوا |
كأنهم من طول ما ألثموا مرد كثير إذا شدوا قليل إذا عدوا |
والثاني: كقول حسان
قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم سجية تلك فيهم غير محدثة |
أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا أن الخلائق فأعلم شرها البدع |
فأنه أولاً قسم صفة القوم ثم جمع صفة الخلائق في حكم واحد وهو أنه الشر فيهم البدع.