وهو أنواع:
أ - أن يستثني من عدم الذم صفة مدح بتقدير دخولها في الذم كقول الشاعر:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم |
بهن فلول من قراع الكتائب |
الفلول: الثلمة والفطور بسبب كثرة القراع فهو مدح وليس ذم وإن كان في صيغة الذم.
ب - أو تضمن مدح تضمن تخييل يتعقبه تردد كقول الشاعر:
عقدت سنابكها عليها عثيرا |
لو تبتغي عنقا عليه لأمكنا |
والعثير الغبار والعنق بالفتحتين سير سريع واسع الخطا
كقول الشاعر:
يا ناق سيري عنقا فسيحا |
إلى سليمان فنستريحا |
وعلى آية حال فتردد ثم حكم بالإمكان
ج - ومن المدح ما يتعقبه ما يصلح للذم والمدح ثم يثبت المدح وفرض الوجود
كما قال تعالى: [لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ].
د - أن يثبت لشيء صفة مدح ثم يستثني منه ويتلوها صفة مدح أخرى نحو:
ولا عيب في غير أني قصدته |
فأنستني الأيام أهلا وموطنا |
فيثبت عدم العيب ويستثني ثم يمدحه بأنه أهل وموطن
وقوله:
فتى كملت أوصافه غير أنه |
جواد فما يبقي من المال باقياً. |
فعدم إبقاء المال ظاهرها الذم ولكنه مدح بالكرم
وقوله:
ولا عيب في معروفهم غير أنه |
يبين عجز الشاكرين عن الشكر. |