هو أن يكون صدر النثر أو الشعر مشتملاً على ثلاثة أسماء مختلفة المعاني ويكون العجز صفة متكررة بلفظ واحد.
كقول الشاعر:
وتسقيني وتشرب من رحيق كان الكأس في يدها وفيها |
خليق أن يلقب بالخلوق عقيق في عقيق في عقيق |
تطبيق بين ما في الأبيات من المحسنات اللفظية.
إن عضنا الدهر بنابه |
ليت ما حل بنابه |
فيه جناس تام وبنابه الأولى معناه السن القاطع وأما الثانية فمعناها (ليت ما حل من الدمار والقطع بنا أن يكون به ذلك الدمار.
2 -
إلى حتفي سعى قدمي |
أرى قدمي أراق دمي |
هذه مثل قوله تعالى [فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا].
فإن المشي كان سببا للقتل وإن لم يكن الماشي عالماً بالنتيجة والجناس (التام بين أراق دمي وقدمي وفيه سجع في البيت الأول وأول الثاني.
3 -
لئن أخطأت في مديـ لقد أنزلت حاجاتي |
حك ما أخطأت في منعي بوادي غير ذي زرع |
في البيت الثاني اقتباس من الآية الكريمة [رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ].
4 -ا
اللهم أعط كل منافق خلف |
وأعطي كل ممسك تلفا |
فيه سجع مرصع لأن إحدى الفقرتين كالأخرى في الوزن والقافية.
5 -
قد بلنا في عصرنا بأناس يأكلون التراث أكلا لما |
يظلمون الأنام ظلما جما ويحبون المال حبا جما |
فيه اقتباس من قوله تعالى [وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا].
وفيه لزوم ما لا يلزم في (ظلما وأكلا وحبا) لأنها قبل الروان والقافية.
6 -
وإن أقر على رق أنامله |
أقر بالرق كتّاب الأنام |
فيه جناس تام بين أنامله والأنام.
شجرة المحسنات اللفظية (المدرج)