إن تعريف المسند إليه يتم إما بالإضمار أو بالعلمية أو بالإشارة أو بالموصولية أو بال أو بالإضافة أو بالنداء.
فأنه يؤتى بالمسند إليه ضميراً وقد قيل أن الضمير هو أعرف المعارف والأصل أن يكون الضمير لشخص معين ويمكن أن يكون لعموم المخاطب أو الغائب مثل قول الشارع:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته |
وأن أنت أكرمت اللئيم تمردا |
يؤتى المسند إليه ضميراً لأغراض:
1 - لمعرفة المشار إليه كقول النبي صلى الله عليه وآله (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب) وأنه نفس المتكلم وهم يعرفونه بالنبوة.
2 - أو أنه نفس المخاطب فلا ينبغي أن يسميه كقول الشعر:
وأنت الذي اخلفتني ما وعدتني |
وأشمتّ بي من كان فيك يلوم. |
3 - وأما إذا كان في مقام الغيبة فلا يحذف المسند إليه ويؤتى به ضميرا إذا تقدم ذكره:
أ - لفظا كقوله تعالى [فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ](1). وهو يعني الله.
ب - أو معنى كقوله تعالى: [قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ](2).
أي الرجوع ازكى لكم ومثل قوله تعالى: [اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى](3). أي العدل أقرب.
ج - أو دلت عليه قرينه حالية كقوله تعالى: [فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ](4) أي الميت.