يستحب ان يربط يدي الغنم مع احدى رجليه ويطلق الاخرى عند الذبح لئلا يفر واطلاق رجله لنفض الدم ولا يحتبس ويفسد طعم اللحم.
ويمسك صوفه او شعره بيده حتى يبرد.
وفي البقر ان يعقل قوائمهُ الاربع ويطلق ذنبه ولو لم يعقل القوائم فلا يستطيع اثباتها على القبلة ومسك رقبتها للذبح ومع ذلك يلزم تعاون اكثر من واحد مع الذباح واني رأيت قصاباً اثبت اسياخ حديد في الارض وهو يثبت القوائم للاسياخ ثم يشد القرون الى سيخ آخر ولولا ذلك لما قدر على الذباحة الصحيحة.
اقول ولكن المستحب بعد تمام الذباحة ان يحل الوثاقات عن الاسياخ حتى تتحرك قبل زهوق الروح وبهذا التحرك يطيب اللحم كما في بعض التعليلات المسموعة.
وفي الابل يستحب ان تكون قائمة ويطوي يديها ويطلق رجليها وهذا ايضاً فيه مشقة يحتاج الى مساعدة من اكثر من واحد وان كان النحر اسهل وذلك بانه يفاجئ بغرز السكين في لبتها بدون الحاجة لحز جوانب المنحر من الرقبة فلو غرز السكين ثم انحاز فقد حلل اللحم ولم يضر به الحيوان.
وفي الطير يستحب ان يرسله بعد الذبح حتى يرفرف.
الاستقبال
حكم- يجب استقبال القبلة كما قلنا عند الذبح او النحر.
يستحب ان يعرض عليه الماء قبل الذبح والنحر.
يستحب ان يتحرى الاسهل فالاسهل للحيوان في الذبح ولا يعذبه بان يسوقه برفق ويطرحه برفق, ويحد الشفرة ولا يريه السكين ويجد بقوة حين الذبح ولا يتماهل ولا يطيل ولا يكثر حز الرقبة وانما يذبح بسحبة واحدة تاتي على الرقبة كل الاوداج فعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : (ان الله تعالى شأنه كتب عليكم الاحسان في كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته)(1), وفي نبوي آخر: (أمر ان تحد الشفار وان توارى عن البهائم), وعن ابي جعفر (ع) : (يرفق بالذبيحة ولا يعنِّق بها قبل الذبح ولا بعده)(2).
حكم- اما المكروهات:
ابانة الرأس قبل زهوق الروح كما قلنا وقيل بحرمتها ولكن اللحم لا يحرم بفعلها.
ان تنخع الذبيحة قبل زهوق الروح بان يصيب السكين النخاع.
ان يسلخ الجلد قبل خروج الروح وقيل بحرمته.
ان يبتدأ بالذبح من الخلف او من وسط الرقبة بان يغرز السكين ثم يسحبها الى الحلقوم وقالوا بحرمة الذبح من الخلف.
ان يذبح حيوان امام آخر خصوصاً الاولاد امام الوالدة.
ان يذبح ليلاً او في نهار الجمعة قبل الزوال.
ان يذبح بيده ما رباه من صغره كما في حديث محمد بن الفضيل سأل ابا الحسن الرضا (ع) قال كان كبش سنة لاضحى فلما اخذته واضجعته نظر إلي فرحمته ورفقت له ثم ذبحته؟ فقال (ع) : (ما كنت احب لك ان تفعل لا تربين شيئاً من هذا ثم تذبحه)(3).